
والإجابة تبدأ من التدريب على تهدئة العقل، وتحديد وقت مخصص للتفكير بدلاً من تركه مفتوحًا، وممارسة التأمل أو التدوين اليومي للأفكار.
إنّ وجود أشخاص داعمين وإيجابيين في الحياة، يساعد الشخص على التخلص من أفكاره السلبية والاستفادة مِن مَن هم حوله وتلقّي دعمهم للتفكير بطريقة إيجابية في حل المشكلات والقضايا المختلفة، فمن يجد دعماً اجتماعياً من حوله سيشعر بتقديره لذاته ومشاعره وقدرته على التعامل مع المشاعر السلببية والضغط النفسي وحل المشاكل بهدوء.[٤]
في الختام، التفكير السلبي ليس حالة عابرة فحسب بل هو نمط يمكن أن يتسلل بهدوء إلى أعماق النفس ويضعف القدرة على العيش بتوازن. لذا، فإن فهم مسببات التفكير السلبي هو أول خطوة نحو التخلص منه.
فعلى سبيل المثال، يعدُّ الشعور بالحزن تجاه حدثٍ مؤلمٍ أو القلق بشأن الأعباء المادية والدراسية أموراً طبيعيةً.
يعتبر الوعي بالأفكار السلبية خطوة مهمة في مسار التغلب عليها وتحسين النظرة نحو الحياة والذات، ويبدأ ذلك من خلال:
إنّ قلق الناس تجاه الواقع الذي يعيشونه بشأن ما يعتقده الآخرون عنهم يجعلهم يفكرون بشكل سلبي تجاه أنفسهم مثل اعتقاد الشخص بأن المدير يمكن أن يخبره أنه لا يقوم بعمله بشكل جيد، أو التأخر عن العمل بسبب زحمة المرور قد يعرضه لفقدان عمله وهكذا، يمكن أن يساعد تنظيم الوقت والتفكير الإيجابي عن إبعاد هذه الأفكار السلبية.[٢]
أهم طرق العلاج تنمية الثقة بالنفس، ويتم ذلك عن طريق تأمل الذات وتقدير المواهب التي أنعم الله بها عليك، فكُل شخص يتمتع بمميزات تميزه عن غيره، كذلك عليك بمخالطة أشخاص إيجابيين وخلق بيئة إيجابية تساعدك على أن تبدأ في التفكير الإيجابي.
التحدث عن المشاعر: إن التفكير بطريقة سلبية يؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل مع الشخص قد تكون نفسية أو عاطفية، ولابدّ من التخلص من هذه المشاكل بالتحدث مع الأشخاص الآخرين وخاصة من يتمتّع بقدرة على تقديم حلول وأفكار، مما قد يساهم في حل هذه المشاكل ورؤية هذه الأفكار من منظور آخر.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأشخاص الذين يغلب عليهم التفكير السلبي من الإرهاق المزمن، وهو شعور بالتعب المستمر دون وجود سبب جسدي واضح.
التفكير السلبي يظهر في صور متعددة تختلف من شخص لآخر، ومن بين هذه المظاهر:
التفكير السلبي المستمر تجاه نفسك بأنك لا تستطيع القيام بتنفيذ مهمة ما أو أنك ستفشل يشعرك بطاقة سلبية، فلا بد من تعزيز الثقة بالنفس ومحاولة التفكير بشكل إيجابي للتخلص من هذه المشاعر.[٣]
قال الدكتور وليد هندي، شاهد هنا استشاري الصحة النفسية، إن التفكير السلبي بحد ذاته ليس مرضًا نفسيًا، لكنه قد يتحول إلى عامل خطر يؤدي إلى ظهور اضطرابات نفسية، مثل الوسواس القهري، الاكتئاب، والقلق، وهذا إذا استمر لفترة طويلة وأصبح جزءًا من نمط الحياة.
تقوية الصحة الجسدية: يؤدي إلى تقليل مستويات التوتر الجسدي والتأثير السلبي له على الجسم، مثل ارتفاع ضغط الدم والأمراض المرتبطة بالتوتر.
يمكن أن يؤدي هذا النمط من التفكير إلى تأثيرات نفسية وجسدية على الفرد، يمكن تقسيمها على النحو التالي: